2025/10/07

وصول حلقة دعم وتثبيت وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة… إنجاز وطني يُجسد روح نصر أكتوبر ويؤسس لمستقبل مشرق للطاقة النووية في مصر

في لحظة تاريخية تتزامن مع احتفالات جمهورية مصر العربية بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي تجسد أسمى معاني التضحية والوطنية والكرامة، يسر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أن تعلن عن وصول حلقة دعم وتثبيت وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بالمحطة النووية بالضبعة، وذلك يوم الاثنين الموافق 6 أكتوبر 2025، في خطوة تمثل محطة مهمة ضمن مسيرة تنفيذ هذا المشروع القومي العملاق. هذا ويعكس هذا الإنجاز التزام الدولة المصرية الراسخ بربط إرثها الوطني المجيد بنصر أكتوبر المجيد بأهداف المستقبل التنموي المستدام، مستندة إلى إرادة قوية في بناء قدرات وطنية استراتيجية متطورة تدعم أمن الطاقة والتنمية الوطنية.
ويأتي تنفيذ هذا الإنجاز الفني والهندسي في إطار تعاون مشترك بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وشركائها من الجانب الروسي، ممثلين في شركة "آتوم ستروي إكسبورت" – المقاول العام للمشروع – حيث تسير أعمال الاستلام والتجهيز بدقة وفق الجدول الزمني المحدد وبما يتوافق مع أعلى معايير الجودة والسلامة النووية العالمية، مما يعكس التقدم الملموس في مراحل تنفيذ المشروع. 
وعلاوة على ذلك، تُعد حلقة دعم وتثبيت وعاء ضغط المفاعل من المكونات الرئيسية والحيوية في وعاء ضغط المفاعل النووي، إذ تنقل وزن الوعاء كاملاً بما يشمله من معدات ووقود نووي وسوائل تشغيل إلى القاعدة الخرسانية بشكل متوازن وآمن، كما تضمن ثبات المفاعل أثناء التشغيل وتساهم في توزيع الأحمال ومقاومة تأثيرات الضغوط الداخلية والزلازل، وهو ما يعكس الجهد الهندسي الدقيق في تصميم هذه الحلقة وتركيبها لاحقًا.
هذا ويبلغ وزن وعاء الضغط النووي منفردًا حوالي 330 طن، فيما تتحمل حلقة الدعم والتثبيت حملاً يصل إلى نحو 1000 طن بعد إضافة المكونات الداخلية وسوائل التشغيل، ويصل وزن الحلقة نفسها إلى نحو 20 طن، وهي مصنوعة من سبائك فولاذية عالية المقاومة للضغوط الحرارية والميكانيكية، وتصنف ضمن المعدات ذات الفئة Safety Class 2، إضافة إلى ذلك يتم تركيب حلقة الدعم والتثبيت عند منسوب +11 متر داخل مبنى المفاعل، متوافقة مع التصميمات الهندسية المعتمدة، مما يؤكد الالتزام الكامل بالمعايير الهندسية والفنية التي تضمن سلامة وأمان المشروع.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن وصول حلقة الدعم والتثبيت في هذه المرحلة الحساسة من المشروع، وفي ظل ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، يعكس الروح الوطنية والعزم على تحقيق الحلم النووي المصري، مضيفًا: "ما يحدث اليوم في موقع المحطة النووية بالضبعة ليس مجرد تنفيذ فني، بل هو تعبير عملي عن رؤية مصر الوطنية لبناء قدرات استراتيجية ذاتية وتعزيز دورها الريادي إقليميًا وعالميًا في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ونحن نخطو بثبات نحو مستقبل مزدهر ومستدام بفضل إرادة سياسية رشيدة وكفاءات وطنية وتعاون دولي مثمر."
ويُذكر أن محطة الضبعة النووية تُعد أول محطة من نوعها في مصر، وتضم أربع وحدات من مفاعلات VVER-1200 الروسية بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، وينفذ المشروع وفق اتفاق حكومي مع الجانب الروسي يشمل الإنشاء والتوريد والتشغيل والتدريب والدعم الفني الكامل، بما يضمن نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا النووية الحديثة، كأحد الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية ضمن خطتها لتحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة.

آخر تحديث فى: 2025/10/07